للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول١، واتصاف ذلك الأمر٢ وغيره جميعًا بتلك الصفة٣ في الثاني٤.

فالمخاطب بقولنا "ما زيد إلا كاتب" من يعتقد أن زيدًا كاتب وشاعر، وبقولنا "ما شاعر إلا زيد" من يعتقد أن زيدًا شاعر لكن يدعي أن عمرًا أيضًا شاعر. وهذا يسمى قصر أفراد، لقطعة الشركة بين الصفتين في الثبوت للموصوف٥ أو بين الموصوف وغيره في الاتصاف بالصفة٦.


١ أي في قصر الموصوف على الصفة.
٢ وهو الموصوف الواقع مقصورًا عليه في مثل ما عالم إلا زيد.
٣ أي الواقعة مقصورًا.
٤ أي في قصر الصفة على الموصوف.
٥ في قصر الموصوف على الصفة.
٦ في قصر الصفة على الموصوف.
الخلاصة:
١ قصر الأفراد قصر قصد به الرد على من يعتقد ثبوت المقصور لكل من المقصور عليه وبعض ما عداه، أو قل هو قصر قصد به الرد على من يعتقد الشركة.
٢ قصر الأفراد. أما قصر موصوف على صفة أو قصر صفة على موصوف.
٣ قصر الأفراد فيه تخصيص بشيء دون شيء، تخصيص موصوف بصفة دون صفة أخرى أو تخصيص صفة بموصوف دون موصوف آخر.
٤ ومما سبق أن ذكرناه في القصر الادعائي نقول القصر الادعائي كما يوجد في الحقيقي يكون في الإضافي فالقصر الإضافي إما قصر إضافي حقيقة وإما قصر إضافي مبالغة وادعاء.
ملاحظة:
راجع مقام القصر في ص٨٥ و١٠٠ و١٠١ و١٠٢ من المفتاح ويقول السكاكي: الحالة المقتضية للقصر هي أن يكون عند السامع حكم مشوب بصواب وخطأ وأنت تريد تقرير صوابه ونفي خطئه ص٨٥ من المفتاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>