للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما سيتجدد١ في معرض الثابت٢ أدل على كما ل العناية بحصوله من إبقائه على أصله٣، وكذا من قولنا أفأنتم شاكرون" وإن كانت صيغته للثبوت٤؛ لأن هل أدعي للفعل من الهمزة فتركه٥ معها أدل على كما ل العناية بحصوله، ولهذا لا يحسن هل زيد منطلق إلا من البليغ.

وهي٦: قسمان بسيطة وهي التي يطلب بها وجود الشيء٧ كقولنا هل الحركة موجودة، ومركبة وهي التي يطلب بها وجود شيء لشيء٨ كقولنا هل الحركة دائمة.

والألفاظ الباقية لطلب التصور فقط٩.


١ الذي هو مضمون الفعل وهو الشكر.
٢ أي صورة الثابت، حيث دل عليه بالجملة الاسمية الدالة على الثبوت.
٣ كما في "هل تشكرون"؛ لأن هل في "فهل تشكرون" وفي "هل أنتم تشكرون" على أصلها لكونها داخلة على الفعل تحقيقًا في الأول وتقديرًا في الثاني.
٤ باعتبار أن الجملة اسمية.
٥ أي فترك الفعل مع هل.
٦ أي هل.
٧ أي أو لا وجوده كقولنا هل الحركة لا موجودة. وقوله وجود الشيء أي التصديق بوقوع وجود الشيء.
٨ أي أو لا وجوده كقولنا هل الحركة لا دائمة. فإن المطلوب وجود الدوام للحركة أو لا وجوده لها، وقد اعتبر في هذا شيآن غير الوجود وفي الأولى شيء واحد فكانت مركبة بالنسبة إلى الأولى وهي بسيطة بالنسبة إليها.
٩ فهي تشترك في أنها لطلب التصور وتختلف من جهة أن المطلوب بكل منها لتصور شيء آخر فالمطلوب تصوره بواحد منها خلاف المطلوب بالآخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>