للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والثاني -أعني التمييز١- منه ما يتبين في علم متن٢ اللغة، أو التصريف٣، أو النحو٤، أو يدرك بالحس٥، وهو ٦ ما عدا التعقيد المعنوي٧.

وما يحترز به عن الأول -أعني الخطأ٨- هو علم المعاني. وما يحترز به عن الثاني -أعني التعقيد المعنوى- هو علم البيان٩.

وما يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال وفصاحته، هو علم البديع.


١ أي تمييز الفصيح من غيره.
٢ وذلك كالغرابة، يعني يعرف بعلم متن اللغة تمييز السالم من الغرابة عن غيره بمعنى أن من تتبع الكتب المتداولة وأحاط بمعاني المفدرات المأنوسة علم أن ما عداها مما يفتقر إلى تنقير أو تخريج فهو غير سالم من الغرابة.
٣ وذلك كمخالفة القياس.
٤ كضعف التأليف والتعقيد اللفظي.
٥ أي بالذوق وذلك كالتنافر في مستشزر مثلًا أو في "وقبر حرب: البيت".
٦ وهو أي ما يبين في العلوم المذكورة أو ما يدرك بالحس.
٧ إذ لا يعرف بتلك العلوم تمييز السلام من التعقيد المعنوي من غيره.
٨ أي في تأدية المعنى المراد.
٩ يسمون هذين العلمين علم البلاغة لمكان مزيد اختصاص لهما بالبلاغة وإن كانت البلاغة تتوقف على غيرهما من العلوم كاللغة والنحو والصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>