للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المشرف على الرسالة الذي غمرني بكريم أخلاقه، وسعة صدره لما أطرحه من إشكالات وتساؤلات، فجزاه الله عني خير الجزاء.

كما أشكر فضيلة الشيخين الدكتور: الشريف حاتم العوني، والأستاذ الدكتور: عبد العزيز الجاسم على تفضلهما بقبول مناقشة الرسالة، وقد أفدت من ملحوظاتهما، فجزاهما الله خيرًا.

ثم إني أقول كما قال القلقشندي في مقدمة صبح الأعشى: «وليعذر الواقف عليه، فنتائج الأفكار على اختلاف القرائح لا تتناهى، وإنما ينفق كلُّ أحدٍ على قدر سعته، لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها، ورحم الله من وقف فيه على سهوٍ أو خطأٍ فأصلحه عاذرًا لا عاذلًا، فليس المبرأ من الخَطَل (١) إلا من وقى الله وعصم، وقد قيل: الكتاب كالمكلف، لا يسلم من المؤاخذة، ولا يرتفع عنه القلم، والله تعالى يقرنه بالتوفيق، ويرشد فيه إلى أوضح طريق، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب» (٢).

اللهم إني أستوهبك منك توفيقًا قائدًا إلى الرشد، وقلبًا ثابتًا على الحق، ونطقًا مؤيَّدًا بالحجة، وإصابة ذائدة عن الزيغ، فما المفزع إلا إليك، ولا التوفيق إلا منك، ولا الاستعانة إلا بك؛ إنك ربي نعم المعين (٣).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه

د/ صالح بن فريح البهلال

٢٩/ ٨ / ١٤٣٤ هـ


(١) قال في المصباح المنير ص ٩٣: «خَطِلَ في منطقه ورأيه خَطَلًا؛ من باب «تعب»؛ أخطأ فهو خَطِلٌ».
(٢) صبح الأعشى ١/ ٣٦.
(٣) مقتبسة من مقامات الحريري ص ١٤ و ١٨.

<<  <   >  >>