للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو حاتم: «هشام بن عمار لما كبر تغير، فكل ما دُفع إليه قرأه، وكلما لُقِّن تلقن، وكان قديمًا أصح، وكان يقرأ من كتابه»، وقال أبو داود: «حدث هشام بأرجح من أربعمائة حديث ليس لها أصل، مسندةٌ كلُّها، كان فَضْلَك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره يلقنها هشام بن عمار، وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقًا».

وذكره أحمد بن حنبل فقال: «طيَّاشٌ خفيف».

لخص حاله ابن حجر بقول قريب من قول أبي حاتم، فقال: «صدوقٌ مقرئٌ كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح» (١).

٢ - يحيى بن سُليم الطائفي: القرشي، أبو محمد، ويقال: أبو زكريا المكي الحذاء الخرَّاز، وثقه ابن معين، والعجلي، وابن سعد وزاد «كثير الحديث»، وقال أحمد -مرة-: «قد أتقن حديث ابن خثيم؛ كان عنده في كتاب»، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يخطئ»، وقال ابن عدي: «أحاديثه متقاربة، وهو صدوقٌ لا بأس به».

وقال أبو حاتم: «شيخٌ صالحٌ، محله الصدق، ولم يكن بالحافظ، يكتب حديثه ولا يحتج به»، وقال أحمد -مرة-: «وقعت على يحيى بن سليم، وهو يحدث عن عبيد الله أحاديث مناكير، فتركته»، وقال النسائي -مرة-: «ليس به بأس، وهو منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر»، وبنحوه قال الساجي.

وقال أحمد بن حنبل: «يحيى بن سليم كذا وكذا، والله إن حديثه -يعني: فيه شيء-، وكأنه لم يحمده»، وقال النسائي -مرة- والدولابي: «ليس بالقوي»، وقال الدارقطني: «سيئ الحفظ».

لخص حاله ابن حجر بقوله: «صدوقٌ سيئ الحفظ»، ولعل الأقرب: أنه


(١) العلل -رواية المروذي- (٢٤٧)، سؤالات ابن الجنيد ص ٣٩٧، سؤالات الآجري ١/ ١٩٠، ثقات العجلي ص ٤٥٩، الجرح والتعديل ٩/ ٦٦، ثقات ابن حبان ٩/ ٢٣٣، سؤالات الحاكم (٥٠٧)، تهذيب الكمال ٣٠/ ٢٤٢، معرفة القراء الكبار ١/ ١٩٥، تهذيب التهذيب ٤/ ٢٧٦، التقريب (٧٣٠٣).

<<  <   >  >>