للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثوري: «عند ابن لهيعة الأصول، وعندنا الفروع»، وكان ابن وهب إذا حدث عنه قال: «حدثني -والله- الصادق البار: عبد الله بن لهيعة»، وأثنى عليه أحمد -مرة- وقال: «من كان بمصر يشبه ابن لهيعة، في ضبط الحديث، وكثرته، وإتقانه»، وقد وثقه أحمد بن صالح المصري -مرة- والساجي، وذكره ابن شاهين في الثقات.

وفصل فيه آخرون؛ فقال ابن مهدي: «ما أعتد بشيء سمعته من حديث ابن لهيعة إلا سماع ابن المبارك»، وقال أحمد: «سماع العبادلة عندي صالح: ابن وهب، والمقرئ، وابن المبارك»، -ومرة- ذكر أحمد سعيد بن أبي مريم فقال: «إنه سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه»، -ومرة- قال أحمد لقتيبة: «أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح»، وقال ابن المبارك سنة (١٧٩ هـ): «من سمع من ابن لهيعة منذ عشرين سنة فهو صحيح»، وقد نقله عنه أحمد، وقال ابن معين: «يكتب عنه ما كان قبل احتراق كتبه».

وجرحه آخرون؛ فكان يحيى القطان لا يرى ابن لهيعة شيئًا، وقال ابن مهدي -مرة-: «لا أحمل عنه قليلًا ولا كثيرًا»، وقال أحمد -مرة-، والنسائي، والفلاس: «ضعيف»، -ومرة- قال أحمد: «ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيرًا مما أكتب أعتبر به، وهو يقوي بعضه بعضًا»، وقال ابن معين -مرة-: «لا يسوى حديثه فلسًا»، -ومرة- قال: «ليس بشيء، تغير أم لم يتغير»، وقد نص ابن معين -مرة- وأبو حاتم، وأبو زرعة، والجوزجاني، وابن الجارود، وابن المنذر، والدارقطني بأنه لا يحتج به، وقال ابن عدي: «لين الحديث»، وقال ابن حبان: «قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه، فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودًا، وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا، فرجعت إلى الاعتبار، فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى، عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات، فالتزقت تلك الموضوعات به».

أما الحافظ ابن حجر فتعددت أقواله فيه، فقال -مرة-: «لا يحتج به إذا انفرد»، -ومرة- قال: «وابن لهيعة وإن كان ضعيفًا، فحديثه يكتب في

<<  <   >  >>