للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهيعة إلى جده، قاله المزي (١)، وقد تقدمت ترجمة ابن لهيعة في الحديث السادس والخمسين، وأنه ضعيفٌ يعتبر به.

٣ - بُكَير بن عبد الله بن الأشج: تقدمت ترجمته في الحديث الثالث والثمانين، وأنه ثقةٌ.

٤ - أبوه: هو عبد الله بن الأشج، ترجم له البخاري في التاريخ، وسكت عنه، وذكره ابن حبان في الثقات، لكن قد زكَّى أهل العلم شيوخ بُكيرٍ ابنِه، فقال ابن المديني: «عُبيد بن تَعْلى لم يسمع به في شيءٍ من الأحاديث، ويقويه رواية بُكَير بن الأشج عنه؛ لأن بُكَيرًا صاحب حديثه»، وقال أحمد بن صالح المصري: «إذا رأيت بُكير بن عبد الله روى عن رجلٍ، فلا تسأل عنه فهو الثقة الذي لا شك فيه» (٢).

٥ - عُبيد بن تَعْلى: الطائي الفلسطيني، وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقد سبق ذكر كلمة ابن المديني: «عبيد بن تعلى لم يسمع به في شيء من الأحاديث، ويقويه رواية بكير بن الأشج عنه؛ لأن بكيرًا صاحب حديث»، وسبق ذكر كلمة أحمد بن صالح المصري: «إذا رأيت بُكير بن عبد الله روى عن رجلٍ، فلا تسأل عنه فهو الثقة الذي لا شك فيه».

قال الحافظ ابن حجر: «صدوق»، والأقرب أنه ثقة؛ اعتمادًا على توثيق النسائي؛ فهو متشدد في التعديل، ويؤيده رواية بكير عنه، فهي تقويه عند ابن المديني، وتوثِّقه (٣) عند أحمد بن صالح المصري (٤).


(١) تهذيب الكمال ١٥/ ٤٩٠.
(٢) التاريخ الكبير ٥/ ٤٢، ثقات ابن حبان ٥/ ١١٤، تهذيب التهذيب ١/ ٤٣١ و ٧/ ٥٥.
(٣) على الاحتمالين، فقد قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي في التنكيل ٢/ ١٢٣: «هذه العبارة تحتمل وجهين:
الأول: أن يكون المراد بقوله: «فلا تسأل عنه»؛ أي: عن ذلك المروي؛ أي: لا تلتمس لبكير متابعًا؛ فإنه أي بكيرًا الثقة الذي لا شك فيه، ولا يحتاج إلى متابع.
الوجه الثاني: أن يكون المراد فلا تسأل عن ذلك الرجل؛ فإن الثقة؛ يعني: أن بكيرًا لا يروي إلا عن ثقة فلا شك فيه.
(٤) ثقات ابن حبان ٥/ ١٣٤، تهذيب الكمال ١٩/ ١٩٠، تهذيب التهذيب ١/ ٤٣١ و ٧/ ٥٥، التقريب (٤٣٦٢).

<<  <   >  >>