للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا أن أبا معاوية رواه عنه، عن الشعبي مرسلًا، ورواه عبد الواحد، ومروان -مرة- عنه، عن الشعبي، عن عائشة، ومروان رواه -مرة- عنه، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.

• الحكم على الأوجه الأخرى للحديث:

الأوجه الأخرى للحديث ضعيفة، فقد اضطرب فيه عبد الرحمن بن إسحاق، وهو ضعيف الحديث (١) على أوجه ثلاثة:

الأول: عنه، عن الشعبي مرسلًا.

الثاني: عنه، عن الشعبي، عن عائشة.

الثالث: عنه، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.

والرواة عنه ثقات، فأبو معاوية، وهو محمد بن خازم الضرير ثقةٌ (٢)، وعبد الواحد بن زياد ثقةٌ (٣)، ومروان بن معاوية ثقةٌ حافظٌ (٤).

ومثل هذا الاختلاف لا يحتمل في مثل حال عبد الرحمن، وقد ذكر أبو حاتم الوجهين الأخيرين، ثم قال: «هو بالشعبي أشبه، وعبد الرحمن بن إسحاق ... ضعيف الحديث»، فكأنه رجحه؛ لأنه خلاف الجادة.

* * *

٩٧ - قال الإمام البخاري (٥): حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: بينا الحبشة يلعبون عند النبي -صلى الله عليه وسلم- بحرابهم -دخل عمر، فأهوى إلى الحصى-، فحصبهم بها، فقال: «دعهم يا عمر».


(١) التقريب (٣٧٩٩).
(٢) التقريب (٥٨٤١).
(٣) التقريب (٤٢٤٠).
(٤) التقريب (٦٥٧٥).
(٥) صحيح البخاري ح (٢٩٠١).

<<  <   >  >>