للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبارك، وفيها -أيضًا- مخالفةٌ لكل من روى الحديث عن عبيد الله بن عمر، كما أن في هذه الزيادات مخالفةً لرواية الجماعة عن نافع.

• غريب الحديث:

- قوله: «الخيل التي أُضْمرت»: المراد به: أن تُعْلَفَ الخيل حتى تسمنَ وتقوى، ثم يُقَلَّل علفُها بقدر القوت، وتُدخل بيتًا، وتُغشى بالجِلال، حتى تحمى فتعرق، فإذا جف عرقها خف لحمها، وقويت على الجري (١).

- قوله: «الحَفْياء»: تمد، وتقصر، مكانٌ خارج المدينة، بينه وبين ثنية الوداع خمسة أميال أو ستة على ما قاله سفيان الثوري، وقال موسى بن عقبة: ستة أميال، أو سبعة، وهي الآن في السهل الواقع غرب جبل أحد (٢).

- قوله: «وأَمَدُها»: الأمد الغاية (٣).

- قوله: «ثنيَّةُ الوداع»: الثنيَّة لغة: الطريق إلى العقبة، وفي المدينة ثنيتا وداع؛ إحداهما لوداع الحاج، وهي جنوب المدينة قبيل قباء. والثانية: ثنية وداع المسافر إلى الشام وهي في الجهة الشمالية للمدينة على عقبة من جبل سلع وهي المقصودة هنا (٤).

- قوله: «مسجد بني زُرَيق»: بنو زريق بطنٌ من الخزرج، وهم أبناء عبد حارثة بن مالك بن غضْب بن جُشَم، ومكانهم يقع قبلة المسجد النبوي داخل المدينة، ومسجدهم من المساجد القديمة التي اندثرت آثارها، وانطمست معالمها، وتفيد الأخبار أن بني زريق كانت مساكنهم في ذَرْوان،


(١) فتح الباري ٦/ ٧٢.
(٢) إكمال المعلم للقاضي عياض ٦/ ١٤٦، فتح الباري ٦/ ٧١، وقد علقه البخاري، عن سفيان عقب ح (٢٨٦٨)، وعلقه عن موسى، عقب ح (٢٨٧٠)، وينظر: معجم الأمكنة لسعد بن جنيدل ص ١٩٢، وفاء الوفاء للسمهوري ٤/ ١١٩٢.
(٣) النهاية ١/ ٦٥.
(٤) معجم البلدان ٢/ ٨٦، عمدة القاري ٤/ ٢٣٥، وأطلس الحديث النبوي ص ١٠٨، معجم الأمكنة ص ١٣٠.

<<  <   >  >>