للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن عباد، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة بلفظ: «قدمت على النبي -صلى الله عليه وسلم- حليةٌ من عند النجاشي أهداها له، فيها خاتمٌ من ذهبٍ، فيه فصٌ حبشيٌّ، فأخذه النبي -صلى الله عليه وسلم- بعودٍ ببعض أصابعه معرضًا عنه، ثم دعا أمامة بنت أبي العاص ابنة ابنته فقال: «تحلي بهذا يابنية» هذا لفظ أحمد، والبقية بنحوه. وفي رواية حماد بن سلمة ليس فيها عباد بن عبد الله (١).

• الحكم على الحديث:

- إسناده ضعيفٌ جدًّا؛ لحال عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، وقد خولف في لفظه، فقد رواه ابن إسحاق (٢) عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عائشة مختصرًا، بدون ذكر اللعب بالتراب، وبدون ذكر أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وإسناده حسن، وحسنه الهيثمي (٣)، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أبي داود.

• غريب الحديث:

- قوله: «قلادةٌ من جَزْع»: الجَزْع هو: الخرز اليماني، وهو الذي فيه بياضٌ وسوادٌ، تُشبَّه به الأعين (٤).


(١) في النفس شيءٌ من تحميل حماد بن سلمة إسقاط عباد، وأخشى أن يكون السقط من ناسخ أو شبهه، والذي يحملني على هذا التردد هو أن الهيثمي قال في مجمع الزوائد ٩/ ٢٠٧: «رواه الطبراني .. وأحمد .. وأبو يعلى، وإسناد أحمد وأبي يعلى حسن». ولو كان إسناد أبي يعلى منقطعًا لأشار إليه، خاصة وأنه يعتني بإبراز الانقطاع في الأسانيد.
(٢) وعلى التسليم بأن الخطأ وقع من حماد؛ فإن الوجه الصحيح هو المذكور، فقد رواه على هذا الوجه راويان:
١ - محمد بن سلمة الباهلي، وهو ثقةٌ، كما في التقريب (٥٩٢٢)، ٢ - عبد الله بن نمير، وهو ثقةٌ صاحب حديث، كما في التقريب (٣٦٦٨) وحماد بن سلمة -رحمه الله- مع ثقته لا يحتج بما يخالف فيه، قال البيهقي في السنن ٤/ ٩٤: «حماد بن سلمة ساء حفظه في آخر عمره، فالحفاظ لا يحتجون بما يخالف فيه .. ».
(٣) مجمع الزوائد ٩/ ٢٠٧.
(٤) الصحاح ٤/ ٣٣١.

<<  <   >  >>