(٢) ميزان الاعتدال ٣/ ٥٧٠. (٣) تاريخ الإسلام ٢١/ ٣٣٧. (٤) قال العلائي في جامع التحصيل (٧٣٦): «قال يحيى بن سعيد لم يسمع مجاهد من عائشة -رضي الله عنه- ا، وسمعت شعبة ينكر أن يكون سمع منها، وتبعهما على ذلك يحيى بن معين، وأبو حاتم الرازي قلت: وحديثه عنها في الصحيحين، وقد صرح في غير حديث بسماعه منها»، وقال ابن حجر في الفتح ١/ ٤١٣: «قال أبو حاتم: لم يسمع مجاهد من عائشة، وهذا مردود، فقد وقع التصريح بسماعه منها عند البخاري، وأثبته على ابن المديني فهو مقدم على من نفاه» قلت: لعل الحافظ يقصد بسماعه هذا الحديث، قال البخاري في صحيحه ح (١٧٧٥): حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر جالسٌ إلى حجرة عائشة، وإذا ناسٌ يصلون في المسجد صلاة الضحى، قال: فسألناه عن صلاتهم. فقال: بدعة. ثم قال له: كم اعتمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ قال: أربعًا؛ إحداهن في رجب، فكرهنا أن نرد عليه، قال: وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة، فقال عروة: يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن قالت ما يقول؟ قال يقول إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب، قالت يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده، وما اعتمر في رجب قط.