للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أم أيمن: فسمعت أحدهم يقول: هو نبي هذه الأمة، وهذه دار هجرته، فوعيت ذلك كله من كلامه؛ ثم رجعت به أمه إلى مكة، فلما كانوا بالأبواء توفيت آمنة بنت وهب، فقبرها هناك، فرجعت به أم أيمن على البعيرين اللذين قدموا عليهما مكة، وكانت تحضنه مع أمه، ثم بعد أن ماتت، فلما مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عمرة الحُدَيْبِية بالأبواء قال: «إن الله قد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه»، فأتاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأصلحه، وبكى عنده، وبكى المسلمون لبكاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .

• رواة الحديث:

١ - محمد بن عمر بن واقد الأسلمي: أبو عبد الله المدني، قاضي بغداد، مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي، متروكٌ مع سعة علمه (١).

٢ - محمد بن عبد الله: بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، وثقه أبو داود، وقال ابن معين -مرة-: «صالح»، وقال أحمد -مرة-: «لا بأس به»، وقال ابن عدي: «لم أر بحديثه بأسًا إذا روى عنه ثقة، ولا رأيت له حديثًا منكرًا فأذكره إذا روى عنه ثقة».

وقال ابن معين -مرة-: «ضعيفٌ»، وقال ابن المديني: «ضعيفٌ، ليس بالقوي، ونحن نكتب حديثه»، وسئل أحمد عنه -مرة-، فقال: «ما أدري؟» وحرك يده كأنه ضعفه، وقال -مرة-: «يحتمل»، وقال أبو حاتم: «ليس بقوي، يكتب حديثه»، وذكره العقيلي في الضعفاء، ونقل عن الذهلي أنه تفرد عن الزهري بثلاثة أحاديث؛ ليس لها أصلٌ عن الزهري.

لخص حاله الحافظ ابن حجر بقوله: «صدوقٌ له أوهام» (٢).


(١) تهذيب الكمال ٢٦/ ١٨٠، التقريب (٦١٧٥).
(٢) العلل للإمام أحمد -رواية ابنه عبد الله- ٢/ ٤٨٩، والعلل للإمام أحمد -رواية المروذي- ص ١٧١ - ٢٢٥، سؤالات ابن أبي شيبة (١٥٠)، تاريخ الدارمي ص ٤٨، الجرح والتعديل ٧/ ٣٠٤، ضعفاء العقيلي ٤/ ٨٨، الكامل في الضعفاء ٦/ ١٦٧، تهذيب الكمال ٢٥/ ٥٥٤، التقريب (٦٠٤٩).

<<  <   >  >>