للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

• تخريج الحديث:

- أخرجه ابن أبي شيبة (١) من طريق عفان به مقتصرًا على النهي عن الخذف.

- وأخرجه ابن قانع (٢) من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، وابن قانع (٣) من طريق جرير بن عبد الحميد.

كلاهما: (حماد وجرير) عن عطاء بن السائب، عن سويد بن غفلة مرسلًا به مقتصرًا على النهي عن الخذف.

• الحكم على الحديث:

- إسناده ضعيفٌ؛ لأن ثابتًا لم يسمع من أبي بكرة، قاله الهيثمي (٤)، وقد اختلف في الحديث عن حماد بن سلمة على وجهين:

الأول: عن حماد، عن ثابت البُناني، عن أبي بكرة مرفوعًا.

وهذا يرويه عفان بن مسلم.

الثاني: عن حماد، عن عطاء بن السائب، عن سويد بن غفلة مرسلًا.

وهذا يرويه موسى بن إسماعيل، وتابع حمادًا عليه جرير بن عبد الحميد.

والأظهر أن الوجه الأول هو الأرجح؛ فإن الوجه الثاني انفرد بإخراجه ابن قانع في معجمه، وهو صاحب أوهام فيه (٥).


(١) في مسنده كما في إتحاف الخيرة المهرة للبوصير ٥/ ١٢٥.
(٢) معجم الصحابة ٢/ ٤١٨.
(٣) معجم الصحابة ٢/ ٤١٩.
(٤) مجمع الزوائد ٤/ ٢٩.
(٥) قال ابن حجر في لسان الميزان ٣/ ٣٨٣: «قال ابن فتحون في ذيل الاستيعاب: لم أر أحدًا ممن ينسب إلى الحفظ أكثر أوهامًا منه، ولا أظلم أسانيد، ولا أنكر متونًا، وعلى ذلك فقد روى عن الجِلَّة، ووصفوه بالحفظ؛ منهم أبو الحسن الدارقطني فمن دونه، قال: وكنت سألت الفقيه أبا يعلى -يعني: الصدفي- في قراءة معجمه عليه، فقال لي: فيه أوهامٌ كثيرةٌ، فإن تفرعتَ إلى التنبيه عليها فافعل، قال فخرَّجت ذلك، وسميته: الإعلام والتعريف مما لابن قانع في معجمه من الأوهام والتصحيف».

<<  <   >  >>