ولا تجحدوا نعماء بشر عليكم ... فقد كان ميمون النقبة أزهرا أتاكم بخط الجزم حتى حفظتمو ... من المال ما قد كان شتى مبعثرا فأجريتمو الأقلام عودا وبدأة ... وضاهيتمو كتاب كسرى وقيصرا وخط الجزم هو الخط الذي تفرع من المسند الحميري. ١- ويذهب البعض إلى أن الخط العربي من وضع جماعة من طيء, سكنوا الأنبار، وضعوه قياسا على هجاء السريانية "٤/ ٢٤٢ العقد الفريد"، ثم تعلمه منهم أهل الأنبار، وأخذه عنهم أهل الحيرة، أخذه بشر بن عبد الملك أخو أكيدر صاحب "دومة الجندل", وكانت له صحبة بحرب بن أمية لتجارته عندهم في بلاد العراق، فتعلم حرب منه الكتابة، ثم سافر مع بشر إلى مكة، فتعلم منه جماعة من أهلها "٣/ ٣٦٨ بلوغ الأرب، ٢/ ٢٤٦ المزهر". ورأى بعض آخرون أن أهل مكة تعلموا الكتابة من إياد أهل العراق، وكانوا يكتبون "٣/ ٣٦٩ بلوغ الأرب". ويذهب آخرون إلى أن إسماعيل هو الذي وضع الكتابة العربية "٢/ ٢٤٢ المزهر". وذهب غيرهم إلى أن أول من وضع الكتابة هم أبناء إسماعيل "ص٧ الفهرست لابن النديم". وقيل: واضعها جماعة, هم: أبجد وهوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشت، فكان أبجد ملك مكة وما يليها من الحجاز، والباقون ملوكا بمدين، وقيل: ببلاد مضر "٢/ ٣٤٨ المزهر".