الصخور النارية "الكوارتزية" ومعظم الجبال العارية المتعرضة للشمس شرقي الجبال الميتامورفية والبركانية هي من حجر الجرانيت.
وفي الطائف يرى الجرانيت على هيئة حواجز متقاطعة متداخلة إلى الغرب, حيث تميل الجبال إلى ارتفاع أعلى. وبحذاء الطرف الجنوبي لسلسلة الجبال المتكاثفة في اليمن توجد رواسب منضدة من الرماد البركاني أو الحمم المقذوفة.
الطبوغرافيا:"تخطيط الأرض"
لكي نعرف طبوغرافية الحجاز بوجه عام علينا أن نعود ثانية إلى حاشية السهل بمحاذاة البحر الأحمر، ثم إلى السور الجبلي المنحدر الذي يرتفع إلى ٨٠٠٠ قدم خلف مكة, و٤٠٠٠ قدم غربي مهد الذهب, و٣٠٠٠ قدم قرب المدينة، وتمتد شمالا إلى نحو هذا الارتفاع، يقطعها وادٍ طوله ألفا قدم هو وادي الحمض وأودية أخرى. ويقع إلى الشرق من هذه السلسلة الجبلية مرتفعات تتراوح من ٦٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ قدم ما بين عسير والطائف، ومن ثم تهبط إلى ٢٢٠٠ قدم عند العلا. وعلى الجانب الغربي من سلسلة الجبال يقع القسم الساحلي العظيم المعروف بتهامة ويتاخم البحر الأحمر, ويتراوح عرضه من ٤٠ ميلا في الحديدة باليمن ونحو ٣٠ ميلا من جيزان فشمالا إلى الليث, ثم من ١٠ إلى ٢٠ ميلا حول الوجه. وأخيرا ينخفض حتى يستوي تماما عند خليج العقبة. والحاجز الجبلي فيما وراء السهل الساحلي تقع في كل مكان منه تلال جبلية بعلو أقدام فقط، كما أن هنالك أودية عظيمة تتصل بعيدا إلى الشرق، وأعظمها وادي الحمض جنوبي الوجه. وأحد أطراف هذا الوادي يصل قرب المدينة, بينما الفرع الآخر منه يصل إلى جوار العلا.
ومن الأودية الأخرى المهمة: وادي ينبع ووادي رابغ ووادي غران ووادي فاطمة، وأحيانا تحمل هذه الأودية كميات غزيرة من المياه وكذلك كميات كبيرة من الطمي، وندرة العشب في معظم منحدرات الجبل التي تشكل مجرى حوض