كلمة masa على عدد من قصص الثعالب وخرافات كوبسيم أو كوبسيس.
وأطلق العرب على قصص الحيوان أمثالا, وفي السريانية تؤدي كلمة matJa هذا المعنى نفسه.
٤- المثل الشعبي:
وأطلق لفظ "المثل" على العبارة الموجزة المعبرة عن رأي الشعب أو اتجاهه Folk-Proverp والآداب السامية تحتفظ بعدد من الأمثال الشعبية دونها جماع الأمثال فوصلت إلينا. ومن الأمثال الشعبية المصرية القديمة قولهم:"إنها لم تحدث لنا منذ أيام رع" ولذلك نجد عددا كبيرا من هذه الأمثال في التلمود والأمهرية والعربية. ونلاحظ أن بعض هذه الأمثال لا يفهم إلا إذا عرفنا مناسبته وقصته، فهو بذاته أشبه باللغز الذي يحتاج إلى حل؛ ولهذا حرص الرواة على إيراد قصص لهذه الأمثال لشرحها وتفسيرها. وهذه الأمثال في معظم الأحيان لا تعدو ملاحظات بسيطة لا تصل إلى حد التعمق والتأمل الفلسفي البعيد، ولا تعدو كلاما مرسلا على السجية, لا صنعة فيه ولا محاولة شعرية ظاهرة في سرد العبارة، كما أنها لا تلتزم التعبير المجازي دائما وإن كان لا يخلو عدد كبير منه.
٥- المثل الأدبي:
وأطلق لفظ "مثل" على العبارة الموجزة الأدبية Cnome التي تتميز عن النوع السابق بأنها تدل على عقل واعٍ وتأمل بعيد، وصنعة ظاهرة في تنميق العبارة وتنسيقها. فمن ذلك قول العربي:"رب عجلة تهب ريثا, ورب فروقة يدعى ليثا، ورب غيث لم يكن عيثا", وقول سفر الأمثال "١/ ٨-١٠": "اسمع يا بني تأديب أبيك ولا ترفض شريعة أمك؛ لأنهما إكليل نعمة لرأسك, وقلائد لعنقك".
ولا يشترط في هذه الأمثال أن تكون معبرة عن نفسية طبقات الشعب وذوق الجمهور, بل هي مبادئ وأقوال يقررها أفراد من الصفوة المثقفة