٢ وصدر أي: وكلني أيضا لصدر. وأراح الليل: من الرواح, وعازب: غائب, والمعنى: دعني أيضا وصدري المتضاعف الحزن، الذي أرجع هذا الليل ما كان غائبا من همه. ثم اقتضب الكلام اقتضايا وشرع في مدح عمرو بن الحارث, فقال: علي لعمرو. ٣ عقارب النعمة: تكديرها بالمن والأذى. والمعنى: علي لعمرو نعمة حديثة بعد نعمة قديمة لوالده, لم يكدرهما من ولا أذى. ٤ أشائب: جمع أشابة وهم الأخلاط، أي: إن هذه الكتائب كلها من صلب غسان. ٥ أي: إذا غزوا حلقت عليهم جماعات النسور والعقبان والرخم لتأكل ممن يقتلونهم. ٦ أي: تسير جماعات الطير معهم كأنها تغير بإغارتهم على الأعداء, ضاريات متدربات على دماء القتلى. ٧ خزرا: جمع أخزر وخزراء، أي: ضيقة العيون خلقة، أو أنها تتخازر أي: تقبض أجفانها لتحدد النظر. جلوس الشيوخ ... إلخ, أي: إنها عند اشتداد القتال تقع على أعالي الأرض والهضاب كأنها في ريشها ووقوفها وتحديد النظر, تترقب القتلى جالسة جلوس الشيوخ إذا التفوا بأكسية المرانب يحددون النظر إلى شيء بعيد. مرانب: جمع مرنباني وهو الثوب المبطن بفراء الأرنب.