على جوانب الرصيف طولها ٢٢٤٣ قدما، وعرض الطريق ٢٤ قدما، وفي الرصيف مكاتب حديثة للجمارك, وفي الجهة الشمالية توجد المستودعات، وفي الجهة الجنوبية أماكن خاصة بالحجاج, كما توجد أيضا مكاتب لموظفي خفر السواحل والجوازات. ويوجد في وسط بناء الجمرك منارة لتسهيل دخول الميناء.
وقد أنشئ محجر صحي جديد بجدة. وفي يوم الثلاثاء ٢١ من شعبان ١٣٧٥هـ الموافق ١٣/ ٤/ ١٩٥٦م جرى افتتاحه، ويعتبر من أعظم المحاجر الصحية في الشرق الأوسط، وتحتوي مدينة الحجر على ١٥٠ مبنى وشيدت على مساحة ٢٢٨٠٠ متر مسطح.
وتعتبر جدة خلية حية للنشاط التجاري تقوم فيها المراكز الرئيسية للبنوك والمؤسسات المالية والأجنبية والأهلية، وتتفرع فروعها في المدن الأخرى.
هذه هي جدة التي تنمو نموا كبيرا مطردا، حتى ليقدر عدد سكانها اليوم بأكثر من "١٢٠" ألف نسمة، على حين قدر بعض المؤرخين هذا العدد منذ عشر سنوات بحوالي ثلاثين ألفا.
الطائف:
هي مصيف الحجاز، تقع على ارتفاع ٥١٠٠ قدم فوق سطح البحر، وهي مدينة واقعة في سهل رملي محاط بتلال منخفضة، وتبعد عن مكة نحو الجنوب الشرقي بمقدار ٧٥ ميلا، وجوها معتدل. وقد قلت فيها المياه إلا أنها منذ بضع سنوات أصبحت شحيحة، والأمطار تسقط فيها في الخريف، وأغلب سكانها من ثقيف وعتيبة، ويعملون في زراعة البساتين والخضر. وتمتاز الطائف بفواكهها من العنب والرمان والخوخ والليمون والمشمش والسفرجل، وتنمو فيها أزهار الورد.
والطائف قديمة النشأة، وتشبه مدن الشام في الجو. وكان من ساداتها في عصر النبوة أبناء عمر بن عمير بن عوف الثقفي: عبد ياليل ومسعود وحبيب. ومن شعرائها: أمية بن أبي الصلت، وأبوه أبو الصلت. ومن ساداتها كذلك عروة بن مسعود الثقفي.