للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمع تصريح الإمامين أحمد بن حنبل ويحيى بن معين أن عبد المجيد لم يسمع من عبيد الله شيئًا، إلا أنهما سمَّيا ذلك تدليسًا.

٢ - وقال يحيى بن معين: «دلَّس هشيم عن زاذان أبي منصور، ولم يسمع منه» (١).

٣ - وقال البخاري: «لا أعرف لسعيد بن أبي عروبة سماعًا من الأعمش، وهو يدلِّس ويروي عنه» (٢).

٤ - وقال الفسوي: «وقد روى سعيد بن أبي عروبة عن عبيد الله بن عمر، وعن هشام بن عروة، وعن أبي بشر، ولم يسمع منهم، إنما دلَّس عنهم، ولعَمْري إنما روى عنهم مناكير» (٣).

٥ - وقال ابن حبان: «ومنهم المدلِّس عمن لم يره، كالحجاج بن أرطاة وذويه، كانوا يحدِّثون عمن لم يروه، ويدلِّسون حتى لا يُعلم ذلك منهم» (٤).

٦ - وقال أيضًا: «كان يحيى بن أبي كثير يدلِّس، فكل ما روى عن أنس فقد دلَّس عنه، ولم يسمع من أنس، ولا من صحابي شيئًا» (٥).

٧ - وقال الخليلي: «قد روى عن عكرمة جماعةٌ ممن لم يلقوه، وإنما يدلِّسون،

كالحسين بن واقد المروزي وغيره» (٦).


(١) «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (٤/ ٣٨٠ رقم ٤٨٨١).
(٢) «العلل الكبير» للترمذي (ص: ٣٤٨ رقم ٦٤٦).
(٣) «المعرفة والتاريخ» (٢/ ١٢٣).
(٤) مقدمة «المجروحين» (١/ ٨٠).
(٥) «الثقات» (٧/ ٥٩٢ رقم ١١٦١٨).
(٦) «الإرشاد» (١/ ٣٤٨). وينظر: «المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس» (ص: ٤٣ وما بعدها).

<<  <   >  >>