للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- الإمام الشافعي؛ حيث رواه في «الأم» عن سفيان بن عيينة موقوفًا كما تقدم، وقد ذكر البيهقي روايته ثم قال: «وهذا موقوف، وذكره المزني مرفوعًا بالإسناد (١)، ولم يذكره الشافعي مرفوعًا، وإنما ذكره موقوفًا، وهو الصحيح» (٢).

- الترمذي؛ فقد قال ابن حجر: «وقد ذكر الدارقطني الاختلاف على الأعمش وغيره ورجح الموقوف، وبه جزم الترمذي» (٣).

والذي وجدته في «سنن الترمذي»: أنه روى حديث وكيع، عن زكريا، عن عامر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الظهر يُركب إذا كان مرهونًا، ولبن الدر يُشرب إذا كان مرهونًا، وعلى الذي يركب ويشرب نفقته».

ثم قال: «هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عامر الشعبي عن أبي هريرة، وقد روى غير واحد هذا الحديث عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفًا» (٤) فالله أعلم.

- ابن عدي؛ حيث قال: «وهذا الحديث قوله: «الرهن محلوب ومركوب» الأصل فيه موقوف، وقد رواه عن الأعمش: أبو عوانة، وعيسى بن يونس، وأبو معاوية، وشعبة، والثوري مرفوعًا وموقوفًا، والأصح هو الموقوف» (٥).


(١) ينظر: «مختصر المزني» (٨/ ١٩٧).
(٢) «معرفة السنن والآثار» كتاب الرهن، باب الزيادة في الرهن (٨/ ٢٢٧ رقم ١١٧٢٦).
(٣) «فتح الباري» (٥/ ١٤٣).
(٤) «سنن الترمذي» أبواب البيوع، باب ما جاء في الانتفاع بالرهن (٣/ ٥٤٧ رقم ١٢٥٤).
(٥) «الكامل» (٩/ ١٦٠).

<<  <   >  >>