للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- الدارقطني؛ حيث قال بعد عرضه لأوجه الاختلاف فيه: «ورواه الثوري، وهشيم، ومحمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد، عن الأعمش موقوفًا على أبي هريرة، وهو المحفوظ عن الأعمش» (١).

- المثال الثاني:

روى الخطيب في ترجمة جعفر بن محمد بن سليمان الخلال من «تاريخ بغداد» عن بشرى بن عبد الله قال: أخبرنا أبو بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد الفقيه (٢) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سليمان (٣) قال: حدثنا

الربيع بن ثعلب قال: حدثنا الفرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، عن أبي الدرداء قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن ناقدتَ الناس ناقدوك، وإن تركتَهم لم يتركوك، وإن هربتَ منهم أدركوك». قال: قلتُ: فما أصنع؟ قال: «هَبْ عرضك ليوم فقرك» (٤).

قال أبو بكر: قد رأيتُه في كتاب جعفر الخلال في موضعين، في موضع رفعه، وفي موضع موقوفًا، وقد حدثنا بهذا الحديث جماعة عن غير الربيع، فمنهم من أوقفه، ومنهم من أسنده.


(١) «علل الدارقطني» (١٠/ ١١٣ رقم ١٩٠٣).
(٢) هو المعروف بغلام الخلال، قال فيه ابن أبي يعلى: «كان أحد أهل الفهم، موثوقًا به في العلم، متسع الرواية، مشهورًا بالديانة، موصوفًا بالأمانة، مذكورًا بالعبادة». «طبقات الحنابلة» (٣/ ٢١٤).
(٣) هو أبو الفضل الخلال الدوري، لم يذكر الخطيب في ترجمته له جرحًا ولا تعديلًا، ولم أجد أحدًا ذكره بذلك.
(٤) رواه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (٢/ ٢٤٥ رقم ١٢١٩)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٧/ ١٧٨) كلاهما من طريق الخطيب به مرفوعًا.

<<  <   >  >>