للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٣ - فكل ما أَنزل في كتابه (١) جل ثناؤه رحمة وحجة عَلِمه من علمه وجهله من جهله لا يعلم من جهله ولا يجهل من علمه

٤٤ - رضي الله تعالى عنه والناس في العلم طبقات موقعُهم من العلم بقدْر درجاتهم في العلم به

٤٥ - فحقَّ على طلبة العلم بلوغُ غاية جهدِهم في الاستكثار من علمه والصبرُ على كل عارض دون طَلَبِه وإخلاص النية لله في استدراك علمه نصاً واستنباطاً والرغبة إلى الله في العون عليه فإنه لا يُدرَك خيرٌ إلا بعونه

٤٦ - فإن من أدرك علم أحكام الله في كتابه (٢) نصاً واستدلالاً ووفقه الله للقول والعمل بما علمنه فاز بالفضيلة في دينه ودنياه وانتفت عنه الرِّيَب ونَوَّرت في قلبه الحكمة واستوجب في الدين موضع الإمامة

٤٧ - فنسأل اللهَ المبتدئَ لنا بنعمه قبل استحقاقها المديمها علينا (٣) مع تقصيرنا في الإتيان إلى ما أوجب به من شكره بها الجاعلنا في خير أمة أخرجت للناس أن يرزقنا (٤) فهما في كتابه


(١) في ب و ج (فكل ما انزل الله في كتابه)، وهو مخالف للأصل.
(٢) في ج (من كتابه) وهو مخالف للأصل.
(٣) هكذا في أصل الربيع، وكذلك في ب و ج. وفي س (ان يديمها علينا) وهو خطأ وتحريف، ينافي سياق الكلام.
(٤) في س (وان يرزقنا) وهو يناسب قوله فيها (وان يديمها) ولكنه مخالف للأصل، ولا يناسب السياق الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>