للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تطوير مشروع علمي يعتمد على معلومات معروفة في مجال التخصص لا يعد في نطاق البحوث العلمية الأصيلة؛ إلا في حالات مقارنة النتائج والدراسات.

تطوير طريقة معينة، أو نظام معين، ووضعه موضع التنفيذ في مجال من المجالات الاجتماعية، أو التجارية، أو الحكومية، أو الجامعية، ربما يكون نشاطًا مبتكرًا؛ ولكن لا ينطبق عليه مفهوم البحث.

ربما يضع الدارس برنامج كمبيوتر لعمل إحصائية تحليلية، قد يكون هذا مشروعًا جيدًا ومفيدًا؛ ولكن لا يمثل بحثًا يستحق به درجة علمية جامعية، ليس لشيء؛ ولكن لأنه يمثل تطوير مشروع لا يضيف للعلم جديدًا١.

ومن باب أَوْلَى ألا تعد المقالات الطويلة أبحاثًا، وبخاصة إذا كانت تقدم معلومات مسلمة، فللبحث العلمي طبيعته وخصائصه.

الحجم في البحث العلمي طولًا أو قصرًا ليس معيارًا من المعايير التي تقاس بها الأبحاث، أو يحكم عليها من خلاله؛ ولكنه المضمون، والخصائص، والجوانب الفنية التي تصاغ في ضوئها، وحسب قوانينها.

أما خصائص البحث العلمي، فأهمها:

أولًا: الموضوعية: ويقصد منها الباحثون جانبين مهمين؛ هما:

أ- حصر الدراسة، وتكثيف الجُهْد في إطار موضوع البحث، بعيدًا عن الاستطراد، والخروج عن موضوع البحث إلى نقاط جانبية هامشية، مما يسبب تشتيت أفكار القارئ، وهو


١ انظر:
Davis, Gordon B. and clyde A. parker, writing the Doctoral Dissertation new York: Baron's educational series Inc, ١٩٧٩. p ٤٧-٤٨.

<<  <   >  >>