للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلَا بُدَّ أولًا قبل كل شيء من صياغة الموضوع -أو المشكلة- صياغة تتبين منها: أبعاده، طبيعته، عناصره، الإشكالات حوله، من كل هذه الأمور مجموعة يتوصل الباحث إلى تحديد الموضوع أو المشكلة بصورة دقيقة، ومنها ينطلق إلى وضع خطة البحث.

من المسلم به أن هذه المرحلة تعد من أصعب المراحل، وبخاصة بالنسبة للباحث المبتدئ؛ إلا أنه يساعد على التغلب عليها:

أولًا: قراءة كل ما له صلة بالموضوع -أو المشكلة- من البحوث والكتابات؛ بحيث يصبح على إلمام تام بكل ما كتب حولها أو في مجالها.

ثانيًا: الاستفادة من الخبرات العملية التي اكتسبها الباحث خلال السنين من القيام بعمل من الأعمال إذا كان ذا صلة بموضوع البحث -أو المشكلة مما يهيئ له كفاءة علمية جيدة في البحث.

ثالثًا: البحوث الماضية التي سبق للباحث القيام بها.

أما الباحث المبتدئ فإن استيعابه قراءة المكتوب في الموضوع -أو المشكلة- يعطيه الثقة بأهمية البحث، وأنه جدير بالدراسة. والبحث الجيد هو الذي يمد الباحث بالكثير من الأفكار، ويثير تساؤلات أكثر مما يقدم من إجابات١.


١ JR. Jhon L. Hayman, Research in Education, "Ohio: A Bell & Howell Company, ١٩٦٨", p. ١٥, ١٦.

<<  <   >  >>