للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكَسَوْنَا الْبَيْتَ الَّذِي حَرَّم اللهُ … مُلَاءً مُعَضّدًا وَبُرُودَا

وهو القائل:

شَهِدْتُ عَلَى أَحْمَدَ أَنَّهُ … رَسُولٌ مِن اللهِ بَارِي النّسَمْ

فَلَو مُدَّ عُمْرِي إِلَى عُمْرِهِ … لَكُنْت وَزِيرا لَهُ وَابْن عَم

ويقال: بل قائل هذا هو: تبع الأوسط.

[انتقاض ممالك الأمم ببعثه ومولده - صلى الله عليه وسلم -]

ومن أعلامه بأبي هو وأمي انتقاض ممالك الأمم عند مبعثه؛ خلا الروم لما سبق لهم من دعوة إسحاق ابن إبراهيم - عليه السلام -، وإن يعقوب بن إسحاق وهو إسرائيل لما سبق إلى دعوة أبيه، فصارت النبوة في ولده، ودعا إسحاق للعيص ابنه بالنماء والكثرة، فالروم كلها من ولده، فسلمت الروم بدعوة إسحاق لهم، وانتقضت الممالك، وقد تقدم ذكر ذلك في الرؤيا التي رآها بختنصر ملك بابل، وعبرها لهم دانيال، وذلك موجود في كتب أهل الكتاب.

قال دانيال لبختنصر؛ وسأله عن رؤيا رآها من غير أن يقصها عليه: «رأيت أيها الملك رؤيا رائعة، ومنظرًا هائلًا، رأيت صنمًا بارع الجمال حيًّا، وهو قائم بين يديك، رأسه من الذهب الأبهر، وساعده من الفضة، وبطنه وفخذه نحاس، وساقه حديد، وبعض رجليه

<<  <   >  >>