فقالوا: كما أنه لا يمكن للرعايا الوصول إلى الملوك إلا بواسطة الوزراء والأمراء * كذلك لا يمكن الوصول إلى الله لإنجاح الحوائج إلا بواسطة الأنبياء والأولياء *.
وهذه الشبهة من أعظم براهين القبورية العقلية وأشهرها، وعامة القبورية يتشبثون بها قديماً وحديثاً، حتى إخوان الصفا من القرامطة الباطنية.
واختلقوا استناداً إلى هذه الشبهة أساطير كثيرة، منها أخلوقة السلطان الحنفي.
وقال النبهاني (١٣٥٠هـ) في تقرير الواسطة العادية وشفاعتهم الشركية:
(ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم له عند الله تعالى قدر علي ومرتبة رفيعة وجاه عظيم، وفي العادة: أن من كان له عند الشخص قدر بحيث إنه إذا استشفع عنده قبل شفاعته) .
وقال:(فالمستغيث على هذا هو الذي يدعو الله تعالى، ويجعل واسطة القبول عنده عز وجل نبيه الأعظم، وحبيبه الأكرم صلى الله عليه وسلم) .