وقد مر معنا: أنه روي عن ابن عباس رضي الله عنه: ((لكل شيء لباب ولباب القرآن حواميم)) ؛ وخلاصة الحواميم السبعة في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} .
بل العبادة سر خلق الإنس والجن؛ قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[الذاريات: ٥٦] ، وهي سر بعثة جميع الرسل والأنبياء قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء: ٢٥] ، وقال تعالى:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[النحل: ٣٦] ، ثم ذكر عدة آيات أخرى للبرهنة على ذلك، ورمز إليها بالأرقام، وأنه أول ما دعا إليه الرسل عليهم السلام أممهم: