١٠ - وقال هؤلاء الملاحدة الحلولية الاتحادية الوثنية - في تحريف قوله تعالى:{فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا}[النازعات:٥] ، تحريفاً قرمطياً كفرياً حلولياً وثنياً:
(إن المراد بها قلوب الكاملين، فإنهم إذا وصلوا إلى الحق - يتصفوا بصفات الله تعالى، فيرجعوا من تدبير دعوة الحق إلى الخلق) .
١١ - وبعض غلاة القبورية الصوفية الملاحدة الحلولية الاتحادية يزعمون، مستدلين بهذا الحديث بعد تحريفهم له تحريفاً قرمطياً إلحادياً قبورياً وثنياً: أن الولي إذا وصل إلى هذا الحد الذي ذكر في هذا الحديث - يكون مسلوب الاختيار عن نفسه، ويكون في قبضته تعالى، وأن الله تعالى يتصرف بجميع أموره، فحينئذ تضمحل ذاته في ذاته، وصفاته في صفاته، ويغيب عنه كل ما سواه، فلا يرى في الوجود إلا هو، وهذا ما يسمونه الفناء في الله، أي الانسلاخ عن دواعي نفسه.
قلت:
قصدهم بهذه القرمطة الإلحادية أن الولي إذا صار سمع الله وبصره