٢٠ - وقالوا لآخر:((هذه مظاهر)) ، فقال لهم: المظاهر غير الظاهر أم هي هو؟ فإن كانت غيرها - فقد قلتم بالتثنية، وإن كانت هي إياها - فلا فرق) .
٢١ - وقال العلامة شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) أيضاً:
(وهؤلاء الاتحادية يقولون ما يقوله التلمساني:
إنه ثبت عندنا بالكشف ما يناقض صريح العقل، ويقولون: من أراد التحقيق - فليترك العقل والشرع) .
٢٢- ثم قال في الرد على كفرهم هذا:
ومعلوم أن كشف الأنبياء أعظم وأتم من كشف غيرهم، وخبرهم أصدق من خبرهم؛ والأنبياء صلوات الله عليهم يخبرون بمجازات العقول لا بمحالات العقول، ولا يمكن أن يكون في خبرهم ما يناقض العقل؛ لامتناع تعارض الدليلين القطعيين، سواء كانا عقليين أو سمعيين، أو أحدهما سمعياً والآخر عقلياً.
٢٣- فكيف يترك العقل والشرع لكشف هؤلاء المتخيلين * الذين يظنون تلبيسات الشياطين * أنها من كرامات الصالحين *