الحاصل: أن هذه الشبهة في الحقيقة من أعظم كفر هؤلاء الملاحدة الاتحادية * الصوفية، الحلولية، الزنادقة، الإلحادية، وقلدهم هؤلاء القبورية الوثنية * وقد عرفت بعض أمثلة كفرهم وإلحادهم وزندقتهم، وارتدادهم الصريح عن دين الإسلام * وخروجهم على النقل والعقل والحس وإجماع الأنام، ولا سيما الأئمة الأعلام *.
ومن تلك الطامات هذه الشبهة التي تشبث بها القبورية * بدون أن يعرفوا حقيقة هؤلاء الاتحادية * تمهيداً لجواز الاستغاثة بالأموات * عند إلمام الملمات *.
تعالى الله عما يشركون * وسبحانه عما يصفون *.
هذا هو الجواب الأول، وأما الجواب الثاني فهو ما يلي:
الجواب الثاني:
أن هؤلاء القبورية الذين تشبثوا بهذا الحديث بعد تحريفهم له تحريفاً معنوياً * - قرمطياً حلولياً اتحادياً وثنياً * - هم مقلدون لهؤلاء الزنادقة الحلولية * الملاحدة الاتحادية * الذين ذكرت أمثلة كفرهم ونماذج زندقتهم في الجواب الأول:
١ - قال العلامة شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) في تحقيق هذا الجواب: