بل خسته مشهورة * ودناءته مذكورة * مع ما ضم إلى ذلك الضلال من العقائد الفاسدة في الإله عز اسمه، حيث أنه ممن قلد القائلين بالحلول والاتحاد، والغلو في النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى اعتقد فيه أنه موجود في كل زمان ومكان، والإغراء على دعاء غير الله , والالتجاء إلى ما سواه، وكل ذلك من متفرعات القول بوحدة الوجود؛ فإن القائلين بها لم يخطئوا عبدة الأصنام في عبادتهم، وكل كلام الله تعالى ينطبق على كلام غيره، فعندهم: أن ما تكلم به الإنسان نظماً ونثراً - فهو كلامه، وعليه قول الشيخ محيي الدين [ابن عربي الاتحادي الإلحادي] :
((وكل كلام في الوجود كلامه ... سواء علينا نثره ونظامه))
فلا شك أن روح النبهاني الخبيثة من جنود هذه الأرواح، وقد تعانقت مع أرواح الغلاة فائتلفت * وتناكرت مع أرواح الأصفياء الطاهرة القدسية فاختلفت *.
..... أفلا يستحي من هذا حاله؟ * ووصفه، أو اعتقاده، وجهله وضلاله * أن يخاصم أهل الحق، وفرسان العلم، وأئمة الإسلام، وبحور الفضل، وورثة الأنبياء، وهو ليس من قبيل هؤلاء الرجال * بل ولا ممن يعد في صف النعال *.
وقد حمله شيطانه على إلقاء نفسه في هذه المهالك * وقاده إلى هذه المعارك *.