للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملمات * - بحجة أن الله تعالى قد حل فيهم، وإذا لم تعبدوا الأولياء بالصلاة والصوم والزكاة ونحوها من العبادات * فأحرى وأولى أن لا تستغيثوا بالأولياء عند الكربات * لأن الاستغاثة عند الكربات - مخ العبادات ولبها.

وهذا هو الجواب الرابع بالنسبة إلى ما تقدم.

الجواب الخامس:

ما قاله العلامة شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) ، مبيناً مفاسد هذه الشبهة وعواقبها الوخيمة، كاشفاً عن تحريفهم القرمطي الوثني لهذا الحديث، محققاً أن هؤلاء الزنادقة يقولون بتعدد الآلهة:

١ - (ومن العجيب أن كثيراً من الغلاة [في] أهل القبور الذين يندبون الصالحين ويستغيثون بهم ويستمدون منهم في السراء والضراء * والشدة والرخاء * - يعتقدون أن مدعويهم يسمعون الأصوات * سواء في ذلك من قرب ومن كان في أبعد الجهات *، وإذا توجهت إلى أحدهم سهام الطعن - يقول: ألم تسمع قوله صلى الله عليه وسلم: (( «ما زال عبدي يتقرب إلي.... كنت سمعه الذي يسمع به» ....)) الحديث، وقد حمله بعض أهل الزيغ على ما يدعونه: من أن العبد إذا لزم العبادة الظاهرة والباطنة - حتى يصفى من الكدورات -

<<  <  ج: ص:  >  >>