أنه يصير في معنى الحق - تعالى الله عن ذلك -..... [أي أن الولي صار مثل الله في السمع والبصر والعلم والقدرة والإعطاء والمنع] .
وقد تكلمت مع بعضهم يوماً حيث استمد بأحد شيوخه الذين أماتهم الله تعالى منذ مئين من السنين؛ فزعم أنه يحضر روحه، فينال الاستفاضة منه، فقلت له: بينك وبين مدعوك هذا عدة فراسخ وأميال، وربما كان مثلك في مائة بلدة وأكثر، وكلهم استمدوا من هذا الشيخ في آن واحد! فهل يسمعهم ويحضر عندهم؟ ..... قال: نعم. فقلت: قال الله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ}[النساء: ١٧١، والمائدة: ٧٧] . قال: هذا ليس من الغلو - وذكر الحديث السابق - قال: فإذا كان الله سمع المقربين - لا يستغرب مثل ذلك؛ فإن الله لا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
قلت: فإذن تعددت الآلهة - تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً - حيث لم يبق فرق عند هؤلاء الزنادقة - بين الله سبحانه وبين من يدعون أنه كان يتقرب بالنوافل....) .
٢ - وقال رحمه الله أيضاًَ، كاشفاً عن كفريات النبهاني (١٣٥٠هـ) ،