وسلفه السبكي (٧٥٦هـ) ، وغيره من غلاة القبورية قديماً وحديثاً؛ مبطلاً شبهتهم في تحريف هذا الحديث تحريفاًَ وثنياً حلولياً؛ محققاً أن هذا يتضمن الكفر البواح الصراح من القول بتعدد الآلهة:
(الوجه السابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم، يعلم - عند النبهاني وأسلافه - ما كان وما يكون، بل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فما فائدة إعلامه بما أعلمه به السبكي [٧٥٦هـ] ؟ :
((من أنه رجل شافعي المذهب، أشعري العقيدة! إلى آخر ما هذى....)) ؛ وهذا الذي ذكرناه - من أن الغلاة يعتقدون في النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكرناه - هو مما لم يمكنهم إنكاره؛ كيف والنبهاني - على ما أسلفنا - يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم موجود في كل مكان * وكل زمان * وقد تكلمت يوماً مع أحد الغلاة الرفاعية الزنادقة ومشركيهم - إذا استغاث بالرفاعي (٥٧٨هـ) قبل الشروع في ذكرهم - فقلت له: هل يسمع الآن نداءك الرفاعي - وهو في قبره في أم عبيدة ويمدك؟ قال: نعم.