للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن الكوثري ومن على شاكلته من القبورية - الذين يستدلون بالوسيلة الواردة في الكتاب والسنة وآثار السلف المصطلح عليها عندهم - بأنها أسماء الله وصفاته، والأعمال الصالحة - على الوسيلة القبورية، الشركية منها والبدعية المصطلح عليها عند الكوثري وخلطائه من القبورية - هم متقولون على كتاب الله، ومحرفون لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومفترون على الصحابة والتابعين، وأفاكون على أئمة هذا الدين، وأنهم هم اللعابون بالمصطلحات الشرعيات، وأنهم يقرمطون في النقليات ويسفسطون في العقليات.

وبهذا القدر من التحقيق تبين بطلان هذه الشبهة، وأنه لا حجة للقبورية في هذه الآية على توسلهم القبوري البتة.

فقد قال العلامة الكشميري، محمد أنور، أحد كبار أئمة الديوبندية، والكوثرية (١٣٥٢هـ) الذي أكبره الكوثري والكوثرية، فضلاً عن الديوبندية غاية الإكبار، وأعظموه نهاية الإعظام غلواً وإطراءً:

(وأما قوله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} - فذلك وإن اقتضى ابتغاء واسطة لكن لا حجة فيه على التوسل المعروف بالأسماء فقط [دون التوسل بدعاء الحي الحاضر] ....) .

<<  <  ج: ص:  >  >>