للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو التوسل بأسماء الله وصفاته والأعمال الصالحة، دون التوسل بالأموات والاستغاثة بهم عند الكربات.

وإذا ثبت هذا - فحمل نصوص الكتاب والسنة في التوسل المصطلح عليه في عهد التنزيل على التوسل المصطلح عليه عند القبورية، ليس إلا تحريفاً لتلك النصوص، وتلاعباً بالمصطلحات، وذلك كحمل نصوص الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والوضوء، والنكاح، وغيرها من المصطلحات الشرعية، على مصطلحات أخرى حدثت بعد عهد التنزيل، وهذا ليس تحريفاً فحسب، بل هو قرمطة في النقليات، وسفسطة في العقليات، وقد صرح الكوثري - الذي يرمي أهل التوحيد بقوله: ((رغم كل مفتر أفاك)) - بأن هذا الصنيع زيغ عن منهج الكتاب والسنة، وتنكب لسبيل السلف الصالح، ومسلك أئمة أصول الدين، ومنابذة للغة التخاطب، وهجر لطريقة أهل النقد في الجرح والتعديل، والتقويم والتعليل، وبعد من تخاطب العرب، وتفاهم السلف بهذا اللسان العربي المبين.

وإذا ثبت هذا على لسان الكوثري - فقد ثبت ثبوتاً لا يحتمل النقيض

<<  <  ج: ص:  >  >>