للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوق الأسباب العادية، وقد سبق على لسان علماء الحنفية أن من أنواع التبرك: الشرك في التبركات.

وهذا النوع من التبرك يرجع إلى عقيدة التصرف في الكون لغير الله سبحانه وتعالى؛ وقد سبق مفصلاً محققاً على لسان علماء الحنفية، أن هذه العقيدة من أعظم أنواع الإشراك بالله تعالى في الربوبية، وأن صاحب هذه العقيدة من أوضح أصناف المشركين.

قال العلامة الرستمي حفظه الله تعالى - وهو من كبار علماء الحنفية المعاصرة - محققاً أن القبورية واقعون في شرك البركات، مبيناً معنى (بسم الله الرحمن الرحيم) :

(فالمعنى: ((متبركاً باسم الله الرحمن الرحيم أقرأ)) ؛ فيه إشارة إلى أن البركة في اسمه تعالى، وهو يبارك في الأشياء وحده لا شريك له في هذا؛ وفي هذا رد على من يشرك [بالله تعالى في القبورية] في البركات، ولذا ينذرون للأولياء، وغيرهم من سوى الله تعالى، ويقولون: ((إذا أعطينا نذورهم من الأنعام أو الحرث فينظر الأولياء إلى أموالنا

<<  <  ج: ص:  >  >>