للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنظر الشفقة، ويباركون فيه)) ، وبعضهم يقرءون أسماءهم في وظائفهم وخلواتهم للتبرك بها، وما هذا إلا شرك في البركات.... فالذي يعتقد: أن فلان - الولي يبارك في أموالنا وفي حرثنا وفي أنعامنا - فهو مشرك بالله تعالى؛ فالله تعالى هو ((المبارك)) باسم الفاعل وحده، الذي يعطي له [أي عبده] نعيم الدنيا والآخرة ويزداد له في قليل ماله؛ فهو [أي العبد] يسمى: ((مباركاً)) باسم المفعول؛ كما قال الله تعالى: في شأن بيته المعظم: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا} [آل عمران: ٩٦] ؛ فالله بارك في هذا الموضع بأنه يزيد ثواب عمل فيه أضعافاً مضاعفة، وكذا فيه منافع كثيرة للناس؛ فلذا سمي مباركاً، وقال تعالى في شأن عيسى عليه السلام: {وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ} الآية [مريم: ٣١] ؛ فبارك الله في عيسى عليه السلام بأن ينتفع به عباد الله، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>