يدعوهم إلى الله وإلى توحيده، وعبادته، وجعل في عبادته منافع كثيرة لأتباعه....
وما يقولون في أدعيتهم توسلاً:((ببركة فلان)) فلا معنى له ولا يجوز؛ لأن ذلك المصدر [البركة] إما مضاف إلى الفاعل، فالمعنى:((المبارك هو الفلان)) - فهذا شرك؛ كما ثبت قبل؛ وإما مضاف إلى المفعول - فالمعنى:((المبارك هو الفلان)) - فلا معنى لهذا التوسل، كما لا يخفى على من له أدنى مسكة من العلم) .
قلت: القبورية في تبركاتهم الباطلة على طريقة الوثنية الأولى؛ فقد صرح الإمام ولي الله الدهلوي (١١٧٦هـ) بأن المشركين كانوا يتلون أسماء من يتغيثون بهم للتبرك ويعتقدون أن أسماءهم مباركة للحلف بها، وكانوا يقصدون مواضع يعظمونها للتبرك بها.