للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشره؛ ويعلم أن هذا هو الإيمان.

إلا أنه إذا سئل عن تفسيره لا يحسن تفسيره!

أهو مؤمن؟

قال: هذا حافظ كلامًا لا يدري ما هو؟) .

٦ - ٧ - ولقد صرح كثير من علماء الحنفية أن مجرد التلفظ بكلمة التوحيد؛ ومجرد قولها باللسان بدون فهم معناها والاعتقاد بها من عمق القلب لا يفيد شيئًا.

واستدل كثير من الحنفية على اشتراط العلم بمعنى كلمة التوحيد بحديث: «من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة» .

فهذا الحديث صريح في أنه لا يكفي مجرد التلفظ بكلمة التوحيد دون فهم معناها والاعتقاد بها من عمق القلب.

٨ - وقال العلامة الخجندي (١٣٧٩هـ) محققًا أن التلفظ بكلمة التوحيد بدون فهم معناها وبدون العلم بالمراد منها - لا يفيد شيئًا:

(واعلم: أن ((لا إله إلا الله)) - هي الكلمة الفارقة بين الكفر والإسلام....، وليس المراد قولها باللسان فقط، مع الجهل بمعناها....، ولكن المراد قولها مع معرفتها بالقلب والإذعان لها....) .

ثم ذكر بعض الأدلة على ذلك ثم قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>