عندها ولها ولأصحابها، وللاحتفال بمواليد أصحابها عندها، وللطواف بها، وأكل ترابها، وتقبيلها واستلامها، ولغيرها من الشركيات والبدع التي يرتكبها القبورية عند زيارة القبور في شرق الأرض وغربها وجنوبها وشمالها مما هو مشاهد ملموس * ومرئي ومسموع ومحسوس *.
وهذه المشاهد مئات بل آلاف * وأنواع وألوان وأقسام وأصناف *
وقد اهتم القبورية بهذه الأنواع من الزيارات للقبور، حتى جعلوها أهم من فروض الأعيان، فتراهم يتحملون عناء السفر في تحقيقها، وينفقون للوصول إليها أموالاً هائلة، ويذهبون إليها خفافاً وثقالاً، وينفرون إليها ثباتاًَ وجميعاً، ويطيرون إليها زرافات ووحداناً، ويجتمعون عندها رجالاً ونساء وصغاراً وكباراً، وشباباً، وشيوخاً، فيتهافتون على القبور - تهافت الفراش على النار، ويسبب ذلك فتناً كثيراً، منها: موت كثير من الخلائق من شدة الزحام *، فضلاً عن ارتكاب الفسق والفجور وكبائر الآثام *.
هذه نماذج من زيارات القبورية للقبور ذكرتها مثالاً لما عندهم من