للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د- وأمر بتسويتها.

وهم يخالفونه ويرفعونها من الأرض كالبيت.

هـ- ونهى عن تجصيصها والبناء عليها، وهم يخالفونه ويجصصونها ويعقدون عليها القباب.

و ونهى عن الكتابة عليها، وهم يخالفونه ويتخذون عليها الألواح ويكتبون عليها القرآن وغيره.

ز- ونهى عن الزيادة عليها غير ترابها؛ وهم يخالفونه ويزيدون عليها سوى التراب: الآجر والأحجار والجص.

ح- ونهى عن اتخاذها عيداً؛ وهم يخالفونه ويتخذونها عيداً ويجتمعون لها كاجتماعهم للعيد وأكثر.

والحاصل: أنهم مناقضون لما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم ونهى عنه، ومحادون لما جاء به.... فانظر ما بين ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم من النهي عما تقدم ذكره في القبور، وبين ما شرعه هؤلاء [القبورية] وما قصدوه من التباين؛ ولا ريب أن في ذلك من المفاسد ما يعجز العبد عن حصره:

فمنها: تعظيمها الموقع في الافتتان بها.

ومنها: تفضيلها على أحب البقاع إلى الله تعالى؛ فإنهم يقصدونها مع التعظيم والاحترام والخشوع ورقة القلب، وغير ذلك مما لا يفعلونه في المساجد ...

ومنها: اعتقاد أن بها يكشف البلاء * وينصر على الأعداء ويستنزل

<<  <  ج: ص:  >  >>