للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كتابه عن يوسف عليه الصلاة والسلام قوله في إرشاد صاحبي السجن: {أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} ، هل يقال ذلك إلا لمن اعتقد أربابًا؟ ألا يكون هذا كفرًا بتوحيد الربوبية ... ) .

الجواب:

لقد وقف العلامة السهسواني لقمع هذه الشبهة بمرصاد فذكرها ثم جعلها كأن لم تغن بالأمس حيث قال:

(وهذا ليس فيه تصريح أنهما كانا يطلقان لفظ الأرباب على الأصنام حتى يلزم إنكار ((توحيد الربوبية)) ، بل يحتمل أن يكون المقصود بيان بطلان ما كانوا عليه من عبادة الأصنام بأن القول بالأرباب المتفرقة باطل قطعًا لا يتأتى إنكاره من أحد عند أهل العقل، وما لا يصلح للربوبية لا يصلح للعبودية، دل عليه قوله تعالى: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ.... أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} ... ) .

قلت: لا يبعد أن يكون قول زيد بن عمرو بن نفيل:

أربًا واحدًا أم ألف رب ... أدين إذا تقسمت الأمور

عزلت اللات والعزى جميعًا ... كذلك يفعل الجلد الصبور

<<  <  ج: ص:  >  >>