٢ - ١٣ - قال العلامة محمود شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) مبينًا جهل القبورية بالعبادة، ذاكرًا بعض أنواعها:
(وبعضهم أحذق من هذا العراقي وأمثاله الذين لم يفهموا من العبادة سوى الركوع والسجود، ولم يجدوا في معلومهم سواه. فأين الحب، والخضوع، والتوكل، والإنابة، والخوف، والرجاء، والرغب، والرهب، والطاعة، والتقوى، ونحو ذلك من أنواع العبادة الباطنية والظاهرة؛ فكل هذا عند العراقي يصرف لغير الله، ولا يكون عبادة؛ لأن العبادة ما فسرها هو به فقط؛ بل عبارته في عدة مواضع تفهم: أن السجود لا يحرم إلا على من زعم الاستقلال. وقد رأينا كثيرًا من المشركين، ولم نر مثل هذا الرجل في جهله ومجازفته وبلادته) .
١٤ - ٣١ - وقال رحمه الله - وتبعه الشيخ الرستمي - كاشفًا عن جهل القبورية بالعبادة مبينًا بعض أنواع العبادة الأخرى:
(وإن تصلف هذا العراقي وادعى أن أعمال إخوانه عبدة القبور لا تشبه أفعال المشركين؛ فتلك عبادة وأفعال إخوانه ليست بعبادة؟!؟ ؛ يقال له: إنك لم تفهم معنى العبادة؛ وهي على ما سبق: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه؛ من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة: كالتوحيد؛ فإنه عبادة في نفسه، والصلاة، والزكاة، والحج، وصيام رمضان، والوضوء، وصلة الأرحام، وبر الوالدين، والدعاء، والذكر، والقراءة، وحب الله، وخشية الله، والإنابة إليه، وإخلاص الدين له، والصبر لحكمه، والشكر لنعمه، والرضى بقضائه، والتوكل عليه، والرجاء لرحمته، والخوف من