كتاب جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية

المبحث الثالث في أركان العبادة وأنواعها وشروط صحتها عند علماء الحنفية وردهم على القبورية - المطلب الثاني في أنواع العبادة - ج: 1 - ص: 332

عذابه، والاستغاثة به؛ وغير ذلك مما رضيه وأحبه، فأمر به وتعبد الناس به) .

٣٢ - ٣٨ - وقال العلامة محمود شكري الآلوسي (١٣٤٢هـ) ، والشيخ الرستمي، واللفظ للثاني:

(وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله (١٢٠٦هـ) :

((أنواع العبادة التي أمر الله بها: مثل الإسلام، والإيمان، والإحسان، ومنه الدعاء، والخوف، والرجاء، والتوكل، والرغبة، والرهبة، والخشوع، والخشية، والإنابة، [والاستعانة] ، والاستعاذة، والاستغاثة، والذبح، والنذر، وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله تعالى بها كلها لله تعالى)) كشف الشبهات ص٥) .

٣٩ - ٤٦ - ونقل الشيخ الرستمي عن الإمام ابن القيم رحمه الله (٧٥١هـ) قوله في أنواع العبادة التي هي من حقوق الله التي لا يجوز صرفها لغيره سبحانه:

الرب رب والرسول فعبده ... حقا وليس لنا إله ثان

لله حق لا يكون لغيره ... ولعبده حق هما حقان

لا تجعلوا الحقين حقا واحدا ... من غير تمييز ولا فرقان

فالحج للرحمن دون رسوله ... وكذا الصلاة وذبح ذا القربان