(وإن كنت متوقفًا في تصوير حال المشركين وعقائدهم وأعمالهم - فانظر إلى حال العوام والجهلة من أهل الزمان؛ خصوصًا من سكن منهم بأطراف دار الإسلام؛ كيف يظنون بالولاية؟ وماذا يخيل إليهم منها ... ؛ ويذهبون إلى القبور والآثار، ويرتكبون أنواعًا من الشرك ... ) .
قلت: هذا التعريف من أوضح التعاريف للشرك عند الحنفية، وهو نص صريح على أن القبورية أهل شرك؛ فإن هذا الإمام قد مثل للشرك وأهله بالقبورية وما يرتكبون عند زيارة القبور:
من النذور والاستغاثة بالأموات عند إلمام الملمات.
التعريف الرابع: ما قاله الإمام الشاه عبد القادر الدهلوي (١٢٣٠هـ) :
الشرك هو: أن يعتقد في غير الله صفة من صفات الله تعالى، كالعلم بكل شيء، أو فعل كل شيء؛ أو أن بيد فلان خيرًا وشرا، أو يصرف لغير الله من التعظيم ما لا يليق إلا لله تعالى كالسجدة وطلب الحاجة، أو اعتقاد أن فلانًا له الاختيار أي التصرف.