قلت: هذا التعريف للشرك دليل قاطع على أن ما يرتكبه القبورية من أنواع الاعتقاد في الأموات الذين ينذرون لهم ويستغيثون بهم في الملمات، واعتقادهم علم الغيب والتصرف في الكون فيهم - هم عين الشرك الأكبر، وأنهم أهل الشرك.
التعريف الخامس: ما قاله الإمام محمد إسماعيل الدهلوي (١٢٤٦هـ) ، وتبعه أبو الحسن الندوي واللفظ للثاني:
(اعلم أن الشرك لا يتوقف على أن يعدل الإنسان أحدًا
بالله ويساوي بينهما بلا فرق؛ بل حقيقة الشرك: أن يأتي الإنسان بخلال وأعمال خصها الله بذاته العلية وجعلها شعارًا للعبودية - لأحد من الناس؛ كالسجود لأحد، والذبح باسمه، والنذر له، والاستغاثة به في الشدة واعتقاد أنه حاضر وناظر في كل مكان؛ وإثبات التصرف - في الكون - له، كل ذلك يثبت به الشرك ويصبح الإنسان به مشركًا ... ) .
قلت: هذا التعريف لا يحتاج إلى تعليق وفيه عبرة للقبورية!؟!
التعريف السادس: ما قاله العلامة السهسواني (١٣٢٦هـ) :
(إن الشرك: هو دعاء غير الله في الأشياء التي تخص به سبحانه أو اعتقاد القدرة لغير الله فيما لا يقدر عليه سواه، أو التقرب إلى غيره بشيء