للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا تكذيب للقبورية أيما تكذيب!؟! ؛ إذ ليس هذا إلا شركًا في الربوبية والصفات؛ فالقبورية أشركوا بالله حتى أشركوا في الربوبية فضلًا عن الشرك في العبادة.

٦- قول الإمام ولي الله رحمه الله.

لقد بوب الإمام ولي الله الدهلوي أحد كبار أئمة الحنفية (١١٧٦هـ) ليرد على مزاعم القبورية ويبطل عقائدهم ببيان أنواع الشرك فقال:

((باب أقسام الشرك)) .

ثم ذكر تعريف الشرك وقد تقدم نصه ثم قال: ((ورد في الحديث: أن المشركين كانوا يلبون بهذه الصيغة:

((لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك)) .

ثم ذكر: أن المشرك يتذلل عند معبوده الباطل أقصى التذلل، ويعامل معه معاملة العباد مع الله تعالى؛ ثم ذكر للشرك عدة أنواع سماها الشرك ومظانه على ما يلي:

١ - الشرك في السجود.

٢ - الشرك في الاستعانة.

٣ - الشرك في النذور.

وقال:

((ومنها أنهم كانوا يستعينون بغير الله في حوائجهم من شفاء المريض وغناء الفقير وينذرون لهم يتوقفون إنجاح مقاصدهم بتلك النذور،

<<  <  ج: ص:  >  >>