مكان عبادته، أو ينذر نذرًا باسمه، أو يفعل نحو ذلك - فإن روح ذلك الشيخ - بسبب كماله - تطلع على هذا الأمر وتشفع له في الدنيا والآخرة) ؛ وقال أيضًا في بيان إبطال توسل القبورية:
(ومن جملتهم الأشخاص الذين يدعون الآخرين لدفع البلاء عنهم ويتوسلون بالآخرين في تحصيل المنافع، ويعدون الآخرين عالمين بالغيب وذوي قدرة مطلقة مستقلين بذاتهم.
وهذا نوع من الشرك في العلم والقدرة) .
قلت: هذا النص في غاية من الأهمية لإبطال عقائد القبورية وبيان أنهم يرتكبون أنواعًا من الشرك كالشرك في العبادة حيث يعبدون القبور وأهلها بنذور وسجود ونداء واستغاثة لدفع البلاء وتحصيل المنافع وأن القبورية يرتكبون شفاعة شركية ووسيلة خرافية.
وأنهم يعتقدون فيمن يدعونهم ويستغيثون بهم من الأولياء - أنهم عالمون بالغيب وقادرون بقدرة مطلقة مستقلين بذاتهم، وأن القبورية لأجل هذه العقائد الشركية مرتكبون شركًا في العلم وشركًا في القدرة.
تنبيه: قوله: ((مستقلين بذاتهم)) - ليس قيدًا لتحقيق الشرك، بل بيان أن القبورية قد وصلوا في شركهم إلى حد - اعتقد بعضهم: أن للأولياء قدرة مطلقة، مستقلين بذواتهم،