للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها الشرك في التسمية.

ومنها الشرك في العلم، ومنها الشرك في القدرة.

ثم قال في بيان سبب عبادة الأوثان:

(ولا بد من بيان سبب عبادة الأوثان؛ إذ عبادة الأحجار من جم غفير عقلاء، ظاهر البطلان) ؛ ثم ذكر عدة أسباب، منها التقرب إلى الله وقال في بيان ذلك:

(وعابدو الأوثان فيهم من كانوا لا يقولون: إنهم شركاء الله في الخلق وتدبير العالم؛ بل كانوا يقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، فثبت أن الأكثر منهم كانوا مقرين بأن الله إله العالم واحد، وأنه ليس في الإلهية - بمعنى خلق العالم وتدبيره - شريك ونظير كما يدل عليه قوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ} [الزخرف: ٩] .

ثم تصدى للرد على القبورية وبيان كشف زيغهم وإبطال عقيدتهم في الشفاعة، والتوسل الشركيين، فقال:

(والفرقة الرابعة هي فرقة عباد الشيوخ وأنصارها:

يقولون: حيث إن الرجل الكبير مستجاب الدعوات مقبول الشفاعات بسبب كمال الرياضة والمجاهدة فإنه ينقل قوة عظيمة وبسطة من هذه الدنيا إلى روحه، فكل من يجعل صورته برزخًا أو يسجد على قبره ويتذلل أو يذكره في

<<  <  ج: ص:  >  >>